|
شرح كتاب الجامع لأبي بكر الأبهري، ليس كتابا مستقلا كما قد يُتَوهم، وإنما هو قطعة من شرحه على المختصر الكبير لابن عبد الحكم.
وذلك أن ابن عبد الحكم لما ألف مختصره الكبير ذيله بكتاب الجامع، كما هي عادة المالكية في تآليفهم.
وهذه طريقة في التأليف اخترعها مالك ـ رحمه الله ـ، حيث خص الجامع لما ند من المسائل عن أبواب الفقه، ولم يندرج تحتها.
كتاب التهذيب في اختصار المدونة للبراذعي، من أجل مختصرات المدونة، جمع فيه مؤلفه بين الاختصار وبسط العبارة مع المحافظة على مضمون مسائل الكتاب.
وقد اتبع البراذعي في اختصاره طريقة أبي محمد ابن أبي زيد القيرواني في مختصره، إلا أنه اعتمد ترتيب المدونة في الغالب، وقد يقدم أو يؤخر أحيانا، ويحذف ما تكرر من مسائل في غير محله، مع حذف ما زاده أبو محمد، قال عياض: «له كتاب التهذيب في اختصار المدونة، اتبع فيه طريقة اختصار أبي محمد، إلا أنه جاء به على نسق المدونة، وحذف ما زاده أبو محمد». [ترتيب المدارك (7/256)].
كتاب تحرير المقالة في شرح الرسالة للقلشاني من أهم الشروح الموضوعة على رسالة أبي محمد ابن أبي زيد القيرواني.
وهو شرح كبير يقع في مجلدين، قصد فيه مؤلفه إلى توضيح معناها، وحل مشكلاتها، ناقلا كلام الشراح وشيوخ المذهب على أحكامها، من غير تطويل ممل، ولا إيجاز مخل.
وقد فرغ من تأليفه في التاسع والعشرين من صفر، سنة (822) من هجرة سيد الخلق.
لأبي عبد الله مَحمد ميارة الفاسي كتب في المذهب مفيدة، وقد رزق فيها القبول، وأقبل الناس عليها.
ومن هذه الكتب كتاب الدر الثمين والمورد المعين الذي يعد من كتب الفقه المعتمدة في الفتوى والتدريس عند المالكية المتأخرين، وقد تلقاه الناس بالقبول، واعتكفوا على دراسته وتدريسه، وعليه المعول عند أهل المغرب في زماننا في الآن، فمنه النقل وعليه الاعتماد.
|
|
|
|